الأربعاء، 4 أبريل 2012

وضعت أوزارهآ ... !!

وضعت أوزارها ورحلت ، بعد أن إشتدت نيرانها فوقنا تركت خلفها رمادا يلهب القلوب ..
مع كل صبآح نستقبله دمعة باكية تحصي أفراد كان عددهم أكبر :: أين رحلوا ي ترى ؟!
أو لمآذا رحلوا ؟ قدر ؟!!!! ..
وضعت أوزارها ورحلت  بعد  أن أدمت عين الأام على طفلها يصآرع الحياة  تبكيه حنانا ..
" لو بيدي يا أمي لوضعت نفسي مكانك وتشربت الأألم قطرة قطرة عنك
 " كل ما أملك "سأقول ي رب ولن أسآمح "..
هل سيكون طفلي بخير ؟ وإن كان ! ما طعم الحياة بلا نظر  ؟
وضعت أوزارها ورحلت  ،، تركت تحت أنقاضهآ  أجسادا صغيرة لم تنبض بها
الحياة بعد !!
سأحفر لكم قبرا صغيرا هنا في غرفتكم بحجكم " يا أبتي  " وستبقون بجانبي دوما
ستبقون ...
وضعت أوزارها ورحلت ،،، أجهش الطفل بالبكاء أبي أبي " أين أخي هل سيأتي
 لنلعب معا ؟
إنه في السماء .
وهل سينزل منها ؟
من يرحل إليها لا يعود ..
وكيف رحل دون أن يأخذني يريد أن يلعب وحده مع السماء .. !!

وضعت أوزارها ورحلت ،، بعد الخراب لا عمآر ولا حيآة تقام كالتي كآنت ،،
أمي هل هذا كل ما تبقى لنآ من بيتنا الكبير ؟ أين عودي ؟ أين كتبي ؟ أين غرفتي
أين صوري ،، ذكرياتي ،، حياتي ،، أين كل أحبتي
لاشئ سوى رمآد ؟
وضعت أوزارها ورحلت ،، بددت كل أمال العمر القادم لطفل لازال في هلاله الأول
لم  يرى والده ولن يراه ،،
وضعت أوزارها ورحلت ،،، تركت دمعة حارقة على خدها في ليلة كانت تنتظر فيها
فرحتها بفستانها الأبيض ،، جاء فارسها على نعش كان عليه اللقآء الأول والأخير
لتكتفي به كل العمر القآدم " سألتقيك مرة أخرى في حيآة أخرى " .....

وضعت كل أوزارها ورحلت في ناظر كل شخص منا صورة لم تفارقه أبد الحياة
 رماد يلهب القلوب كلما اشتدت علينا الذكرى ...



هناك تعليق واحد: